نظمت مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات ورشة حوارية برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وبالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة السوريّة تحت عنوان “تقييم استراتيجية منح القطاع الخاص دوراً ريادياً في تنفيذ برنامج (إحلال بدائل المستوردات)” في فندق القيصر بدمشق، تزامناً مع الدورة الأولى من معرض ذهب إكسبو للأحذية والألبسة والجلديات، وذلك بحضور السيد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ومعاونه السيدة رانيا أحمد، مع الأستاذ أيمن خوري معاون وزير الصناعة، والأستاذ حسام عابدين ممثل اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس القطاع الكيميائي في غرفة صناعة دمشق وريفها، و السيد محمد الحلاق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، والمهندس بسمان مهنا مدير الاستثمار الصناعي والحرفي في وزارة الصناعة وعضو اتحاد غرف الصناعة السورية، والسيد حليم الأخرس مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، حيث أدار الحوار الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق.
Share:
وسُلط الضوء أثناء الورشة على تحديد توجهات الصناعة السورية ما بعد الحرب بين القطاعيين العام والخاص من خلال مناقشة وتقييم الآثار والمنعكسات وما تم إنجازه في برنامج إحلال بدائل المستوردات الذي أطلق عام 2019، والمقترحات المتعلقة بالإعفاءات والميزات التي وضعتها الحكومة لتشجيع الصناعات بهدف توسيع وتقوية هذا البرنامج.
كما أكد السيد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل على دور القطاع الخاص للنهوض بالصناعة الوطنية ودعم الاقتصاد واستثمار رأس المال الوطني، مبيناً أن القطاع الخاص ساهم بشكل كبير في الاكتفاء المحلي وانتقل إلى مراحل متقدمة من التصدير حتى أصبح له حضور في الأسواق العالمية.
في ذات السياق، أوضحت الأستاذة رانيا أحمد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، أن البرنامج يلبي متطلبات المرحلة التي تمر بها سورية وذلك بهدف تخفيف فاتورة الاستيراد للسلع التي يمكن إنتاجها محلياً، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع التركيز على قضايا الجودة، و التوجّه نحو الصناعات التي تحمل قيمة مضافة مرتفعة.
وبدوره الأستاذ حسام عابدين ممثل اتحاد غرف الصناعة السورية رئيس القطاع الكيميائي بغرفة صناعة دمشق وريفها بيّن أهمية التشاركية في الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص للنهوض القطاع الصناعي.
ومن جهته شرح السيد محمد الحلاق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مدى أهمية مبدأ إحلال بدائل المستوردات وضرورة تضافر جهود الجهات المعنية للوصول إلى مخرجات تجعل المنتجات قابلة للتصدير وتؤدي إلى جلب القطع الأجنبي للبلاد وتزيد كفاءة اليد العاملة مع توفير السلع بأرخص الأسعار للمستهلك الذي يعتبر البوصلة لكل شيء .
أما عضو مجلس إدارة المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية محمد البوشي أشار إلى ضرورة تفادي معاناة الكثير من الصناعات بسبب ندرة العمالة المؤهلة وخاصة الصناعات الجلدية عبر توقيع اتفاقيات مع وزارة التربية أو غيرها لتدريب العمالة عبر برنامج التلمذة الصناعية أو إحداث تخصصات أو برامج تدريبية تهدف إلى سد احتياجات العمالة.
و صرّح السيد خلف مشهداني مدير عام مجموعة مشهداني الدولية، أنه من الضروري الوصول إلى تصور واضح للدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في تحقيق أعلى قيمة مضافة من المواد الأولية، وتصنيعها بدائل للمستوردات، والتأسيس للصناعة السورية في مرحلة ما بعد الحرب.
الجدير بالذكر أن هذه الورشة تزامنت مع فعاليات اليوم الرابع من معرض ذهب إكسبو بدورته الأولى التي انطلقت على أرض المعارض بالعاصمة دمشق.
المكتب الإعلامي لمجموعة مشهداني الدولية https://2u.pw/t8mOHkZ